الخميس، 11 ديسمبر 2014

البحث عن بطولة



البحث عن بطولة

ان ما عاشه جمهور الكرة فى الفترة الماضية هو اشبه بالفيلم الكوميدى فقد ذكرنى منتخب مصر بفيلم للفنان القدير عادل إمام   ( البحث عن فضيحه ) والذى اعاد انتاجه الكابتن شوقى غريب مخرجا ولاعبى المنتخب ممثلين وهو من تأليف العشوائية الكروية  ، فكانت احداث الفيلم تدور حول شخص يبحث عن فتاه لكى يتزوجها ولكنه كلما وقعت عيناه على فتاه يجد صعوبات تمنعه من الوصول اليها فكان يتم ضربه احيانا وكان يتم طرده احيانا وكان يجد الجفاء احيانا اخرى وكل ما كان يميز بحثه هو العشوائية فى البحث فكان اهم شىء بالنسبة له هو ان يتزوج ليرضى عائلته حتى وان لم يكن مستعدا لهذا الارتباط وفى النهاية وجد ضالته ولكنه وجدها بعد صعوبه فقرر الارتباط بها ولكنه كما العاده تم رفضه ولكنه هذه المره لم يستسلم واخذ يفكر فى حيله تمكنه من الارتباط وتحقيق الغرض من بحثه وفى النهاية وجد فكره مجنونه وهذه الفكره باختصار هى (البحث عن فضيحه ) ولكننا وبعد سنوات طويلة فوجئنا بمخرج  يقوم باعادة اخراج نفس الفيلم ، ولكن بطل الفيلم الجديد يبحث عن بطوله يلتحق بها اى بطوله المهم انه استقر على نفس البطوله التى رفضته من قبل ايام المخرج الكبير حسن شحاته حيث كان شوقى غريب لا يزال مساعد مخرج  وكان هذا عام 2012 م ، وحين اصبح مخرجا فى 2014 ، اخذ يبحث عن بطوله تكون خاصه به يقوم هو باخراجها ، ولكنه فى اثناء النسخة الجديدة من الفيلم وجد نفسه يبحث عن اشياء كثيره وهنا يظهر وجه الشبه بين هذا الفيلم الجديد وبين الفيلم القديم ، انها العشوائيه فى كل شىء وعدم الدقه فى اختيار ممثلين وابطال الفيلم الجديد فهو لم يجد بطلا مثل تريكه او بركات او حسنى عبد ربه او وائل جمعه لكى يعطيهم بطولة فيلمه الجديد فلا ندرى هل كان يبحث عن البطوله من خلال ماذا ؟ هل من خلال البحث عن وجوده واثبات ذاته؟ ام كان يبحث عن اعادة انتاج اعظم افلامه التى كان فيها مساعد للمخرج الكبير حسن شحاته فى 2006 و 2008 و 2010 حيث حققت الافلام التى ساعد فى اخراجها  نجاحا منقطع النظير جعلته على قمة الكرة الافريقيه بل وحقق المركز العاشر عالميا، ام انه كان يبحث عن خطة لعب مناسبه ليحقق بها هدفه وهى الوصول للبطوله التى يبحث عنها ، ام انه كان يبحث عن حارس مرمى غير مصاب ويكون ثابتا معه خلال الفيلم ويكون قادرا على اتقان دوره ، ام كان يبحث عن خط دفاع قوى يحميه من غارات المنافس ، ام كان يبحث عن جناحان يطير بهما الى غايته ويوصله الى الصندوق الاخر ام كان يبحث عن صانع لعب يستطيع ان يصنع له طريقا للمهاجمين الابطال ام كان يبحث عن مهاجم قناص يستغل الفرص المتاحه ولا يضيعها ودون ان يلجأ للحيل الضعيفه الساذجه التى يمكن ان يستحق عليها انظارا ودون ان يقع فى التسلل او يقع امام المرمى لاخذ ضربة جزاء من المنافس ، ام انه يبحث عن لاعب محترف  يلعب فى فريقه ولا يجلس احتياطى ، ام انه يبحث عن فريق ضعيف ليستغل ضعفه ويحقق عليه انتصارا فى جميع مواجهاته ام انه يبحث عن استضافة بطوله بدون الايبولا ، فى النهايه  الجمهور والمشاهدين هم الذين عانوا من هذا البحث الذى كان داخل الفيلم الجديد ورغم كل هذا نجد اننا لم نحصل على اجابه نهائية عن ماذا كان يبحث خلال الفيلم  ولكن المعلوم انه كان يبحث عن بطوله ولكنه ليصل الى البطوله بحث عن فضيحه فكانت الفضيحه انه واثناء عرضه للفيلم كان هناك ثلاثة افلام اخرى تعرض فى نفس الوقت وهم الفيلم التونسى (غالبك رايح جاى) والفيلم السنغالى (هونجا هناك وبونجا هنا) والفيلم البتسوانى ( ارحمنى ده انا غلبان) وسقط الفيلم ولم يدرى مخرجه انه انتهى وفشل ولكننا نجده يبحث عــــــن بطوله جديده لفيلم جديد يحمل اسم ( غريب فى بلاد بعيده ) وسيتم عرضه فى مهرجان النسيان  ويظن انه من خلاله سيسعد الجمهور ولكنه بذلك يكون قد حكم على هذا الفيلم ان يعرض بدون جمهور وهذا اكبر عقاب يستحقه هذا المخرج الغريب .
الكاتب : صفوت سامى

ليست هناك تعليقات: