الخميس، 11 ديسمبر 2014

سيدة الممالك - الجزء الثانى



                                   
 سيدة الممالك - الجزء الثانى

بدأ العد التنازلى ، والعالم يترقب وينتظر والكل فى حيرة من أمره ، جميع ممالك الارض تترنح كالسكران الذى ينتظر سقوطه على الارض فى اية لحظة ، وسيدة الممالك تلفظ انفاسها الاخيرة ، ورغم كل هذا نجدها لا تريد ان تعترف أو تصدق بأن نهايتها أصبحت وشيكه وانه فى القريب العاجل سيتم اعلان نهايتها ويتم تنصيب أخرى على جميع الممالك لتحل محلها ، لتحكم وتتحكم وتأمر وتنهى وتكون لها اليد العليا والتسلط على جميع ممالك الارض ، وسوف يحدث كل هذا بعد نهاية سيدة الممالك المتجبرة والتى سيكون لنهايتها واقع الالم والحزن على نفوس كل محبيها وعاشقيها والمنتفعين من وراء وجودها ، وسوف يذوق العالم من الخسائر مالا يعد ولا يحصى وكل ذلك بسبب انهيارها وسقوطها لانه باسم سيدة الممالك كان يباع ويشترى وباختفاء اسمها سوف تفقد كثير من الممالك مكانتها وسوف تضيع منها ثرواتها التى كانت تحمل اسم وصورة سيدة الممالك لتصبح فيما بعد عديمة القيمة ، وكل هذا سيحدث فور سقوط سيدة الممالك حيث ستترك من ورائها ميراثا وعبئا ثقيلا فيكفى انها تسببت فى يوم من الايام بتدمير ممالك وإذلال ملوك واللعب بكل مقدرات الحياه والعبث بكل شىء ، فسيدة الممالك التى كانت تدعوا الى الحرية والتحضر وكل انواع الحقوق نجدها فى الحقيقة  الدكتاتور الاعظم بين ممالك الارض وهى الداعمة للتطرف والارهاب والمنتهكة لحقوق الانسان قبل حقوق الحيوان ، وبرغم دعوتها للعلم والتطور والتباهى بما وصلت اليه من تكنولوجيا ورفاهيه الا انها من كانت تقوم بنشر الجهل والاباحيه  بل والمرض ايضا ، فقد افسدت وتجبرت حتى ظنت فى قرارة نفسها انه لا يوجد من يماثلها بين ممالك الارض فقالت كما قالت سيدة الممالك الاولى ( وقالوا من اشد منا قوة ، اولم يروا ان الله الذى خلقهم هو اشد منهم قوة ) سورة فصلت :15
فانتقم منهم الله ودمرهم تدميرا بعد ان حذرهم تحذيرا وانذر كل من افسد وطغى وتجبر فى الارض بأن له عقابا عظيما وعذابا مهينا وسيجد من الله بأسا شديدا فمهما نالوا من العلم والقوة فلا بد لهم من وجود عدل يحميه ويقيمه ، فإن العلم والقوة بدون عدل تتحول الى طغيان وافساد شديد وهذا ما حذر منه الله عز وجل وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد لذلك حذر الله عز وجل من عاقبة الافساد والتى تودى باصحابها الى الهلاك والدمار لا محالة حيث قال تعالى ( فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد فى الارض إلا قليلا ممن أنجينا منهم وأتبع الذين ظلموا ما اترفوا فيه وكانوا مجرمين ) سورة هود ايه  116

لذلك فكان لزاما علينا ان نقترب اكثر واكثر من تلك الامم والممالك لنرى كيف بدأت ولماذا إنتهت وكيف وصل الحكم لسيدة الممالك الطاغية وكيف ستكون نهايتها ونعرف كذلك من هى سيدة الممالك القادمة وكيف ستملك مقاليد الامور على جميع ممالك الارض وكيف ستنتهى لتفسح الطريق لخير الامم والممالك والله على امره غالب وبمشيئة الله نكمل ونبدأ بسيدة الممالك الاولى فى المره القادمة ان شاء الله تعالى وبالله التوفيق 
 
المفكر : صفوت سامى




  
  



ليست هناك تعليقات: