الجمعة، 27 فبراير 2015


لغز جوانتانامو وتتار الشرق الاوسط الكبير ( ج2)
فى المقال السابق تكلمنا عن اجيال الحروب الجديده والتى بدأت شرارتها مع بداية تولى الرئيس اوباما حكم امريكا وكانت الشرارة الاولى حين القى خطبته من داخل جامعة القاهرة ومنذ ذلك الحين والبلاء والفتن قد انهالت على العالم العربى والاسلامى فمن العالم الثالث ومن دول الشرق الاوسط تحديدا تم جمع بذور الخيانة وتم زراعتها فى مزرعة جوانتانامو فأنبتت شجر الحنظل ليقوموا بنشرها وزراعتها  فى ارضنا من جديد ، هم خدعوا العالم اجمع حين اشاعوا ان معتقل جوانتاناموا قد تم انشاؤه لنفى الارهابيين والمتشددين وتعذيبهم والقضاء عليهم من اجل الحفاظ على أمن وإستقرار العالم ولكن الحقيقة ان امريكا قد قامت بتجنيد هؤلاء الارهابيين والمتطرفين وتم تدريبهم تحت اعينها واشرافها الخاص فهم كالفيروس الذى تم تصنيعه تمهيدا لنشره  وها هم قد فعلوا واخرجوهم لنا بعد ان قاموا بالسيطرة الكاملة عليهم عن طريق غسيل العقول وزرع شرائح السيطرة الكامله عن بعد وهو ما قد ذكرناه من قبل فى الجيل السادس للحروب لذلك خططت امريكا بمساعدة اليهود لعمل هجوم ارهابى مصطنع والصاقه بالمسلمون فمنذ ان بدأت احداث الحادى عشر من سبتمبر بتفجير برجى التجارة العالمية فى عام 2001 وامريكا تخطط لتنفيذ الخطوة الثانية من السيطرة على منطقة الشرق الاوسط وهو جمع متطرفى العالم لكى تضعهم تحت سيطرتهم فى معتقل جوانتانامو وكان ذلك فى عام 2002  حيث يعتبر هذا المعتقل سلطة مطلقة وذلك لوجوده خارج الحدود الامريكية فهو يوجد فى كوبا وقد تم تاجيرها للولايات المتحدة الامريكية فى عام 1903 وكان ذلك امتنانا منها للمساعدة التى قدمتها امريكا فى تحرير كوبا ، فبعد مرور قرن من الزمان على فتح هذا المعتقل والذى كثيرا ما احتجت بعض المنظمات الحقوقية الدولية على مايتم داخل هذا المعتقل من انتهاكات لحقوق الانسان ومعاملة المعتقلين بقسوة شديدة مما جعلهم يطالبوا بغلق هذا المعتقل ولكن امريكا قد قامت باستعمال هذا المعتقل بشكل جديد فبعد ان ظل سجن جوانتاناموا مكانا لتعذيب الخارجين عن القانون حيث يعتبر وجودهم فى سجن جوانتاناموا هو نفى لهم من الاراضى الامريكية وظل هكذا لمدة مائة عام تقريبا حتى عام 2002 ثم بدأت من ذلك التاريخ تحويل سجن جوانتاناموا الى معتقل كبير حيث بدأوا فى القاء القبض واعتقال كل من يشتبه به فى كونه ارهابيا ويمثل خطرا على المجتمع ثم بدأت امريكا من ذلك التاريخ فى البحث عن الخراف الضاله والشاردة عن قطيعها ففى كل مكان يوجد من يشرد عن المجتمع الذى يعيش فيه وينتمى اليه فكانت امريكا هى الحاضنة لكل شارد وكل من يبحث عن المال فنجد من هؤلاء الذين يقومون بعمل الهجرات غير الشرعية خارج بلادهم من ضيق الحال داخل بلادهم وهو ما خلقه الغرب وامريكا واليهود داخل مجتمعاتنا ونجده كذلك فى بعض من تقوم المخابرات الاجنبية لاستقطابه وتجنيده لصالحها وهو مثلما فعلوا فى بعض الدول التى قامت بها ثورات الخريف العربى حيث استقطبت شبابا ينتمون لتلك البلاد وعملت على تدريبهم خارج بلدانهم على كيفية اشعال فتيل الثورات داخل بلادهم وكيفية القيام بدور الثوار مع زرع بعض الافكار الثورية التى تشعل حماس الشباب مع استقطاب الكثير من الشباب المؤمن بتلك الافكار ويسعى الى تحقيقها وهم شباب ليس لهم مطامع سياسية ومن ابناء المجتمع نفسه لذلك يقوموا بالسيطرة على هؤلاء الشباب والزج بهم الى الموت لكى يقوموا بعد ذلك بتأجيج نار الثورة والمتاجرة بدم هؤلاء الابرياء فهؤلاء العملاء والذين ينتمون للجيل الرابع من الحروب هم احدى ادوات امريكا ولكن هناك اشخاص اخرين قد اعدتهم امريكا ليكونوا ادوات الجيل الخامس من الحروب وهم من قامت امريكا باستقطابهم من دول العالم العربى والاسلامى حين بدأت امريكا بشن حربها المزعومة على الارهاب والتى هى فى الحقيقة البحث عن الارهابيين الجدد والتتار الجدد والمنتمين للعالم العربى والاسلامى نفسه حيث بدأت بغزو العراق فى عام 2003 ثم افغانستان فى عام 2005 حيث بدأت بنقل الارهابيين والمستقطبين وعملاؤها الجدد من تلك الدول ومن المنتمين لهم من دول اخرى لم تقوم امريكا بغزوها وهى كلها دول عربية واسلامية وأخذت امريكا فى تربيتهم فى معتقل جوانتاناموا بعيدا عن انظار العالم اجمع لتخرجهم لنا فى الوقت المناسب بعد ان قامت بعمل غسيل مخ لهم وقاموا بتدريبهم وتهيئتهم للقيام باعمال العنف والتخريب والقتل والذبح والحرق فى دول العالم العربى والاسلامى ليهيئوا منطقة الشرق الاوسط لعمليات التقسيم ويقوموا بتشويه الاسلام امام عيون شعوبهم والتى وجدوا انهم قد مالوا كثيرا للتعاليم الاسلاميه السمحه فخافوا على بلادهم وعلى شعوبهم من خطر الاسلام عليهم واصبح عندهم ما يسمى ب ( اسلامو فوبيا ) لذلك قرروا ان يشوهوا من صورة الاسلام بهؤلاء الارهابيين المتطرفين والذين يدعون زورا انهم مسلمون وانهم يطبقون تعاليم الاسلام وان ما يفعلونه هو نفسه ما امرهم به نبى الاسلام وما كان يفعله هو وصحابته وخلفاؤه من بعده وكل هذا لكى يشوهوا صورة الاسلام داخل مجتمعاتهم ولكى يهدموا حلم الخلافة الاسلاميه داخل اهل الاسلام انفسهم فهؤلاء الارهابيين والمتطرفين هم فى الاصل عملاء لامريكا فهم ليسوا نتاج اليوم واليله بل هم نتاج السنين فهذا النتاج يقوم بتمويله امريكا واسرائيل وبعض دول اوربا ولكن لانهم لا يريدون ان يظهروا هم فى النور لانهم قد تعودوا ان يفعلوا كل شىء فى الخفاء لذلك قاموا بتحريك بعض الدول الخائنة للعرب والمسلمون امثال قطر وتركيا ليظهروا امام العالم انهم الممولون الحقيقيون لتلك الجماعات وذلك ليثبتوا للعالم انها فعلا حركات جهادية اسلاميى وان الدول العربية والاسلاميه هى التى تمولها لكى تقضى بها على الانظمة الفاسدة والديكتاتورية فى العالم العربى والاسلامى على حد قولهم وفى الحقيقة انهم يقومون بعمل حرب بالوكالة عن اسرائيل وامريكا ودول الغرب تمهيدا لفرض سيطرة اسرائيل على المنطقة العربية باكملها وهذا لكى يقوموا بعمل الحبكة الدرامية لهذا الموضوع لكى نصدقه نحن العرب والمسلمون وحتى يظهر الغرب وامريكا فى صورة المدافع عن العرب والمسلمون ضد هؤلاء الارهابيون ولكى يقوموا جميعا بشن حرب على الاسلام فى صورة داعش واخوتها والقضاء على دول عربية واسلامية وتشتيت شعوبها بحجة محاربة الارهاب ولا اكذب حين اقول ان المقصود بكل ما يتم فعله فى العالم العربى والاسلامى هو الوصول لـ( مصر) والذى يمنعهم عن ذلك حتى الان هو ( جيش مصر العظيم ) فحتى هذه اللحظة فإن الجيش المصرى يقف عائقا ومانعا امام مخططات اليهود لتحويل المنطقة باكملها لساحة حرب ودماء تغرق فيها كل الشعوب العربية والاسلامية .
حفظ الله جيش مصر وشعب مصر وسائر شعوب العرب والمسلمون .

المفكر/ صفوت سامى 

ليست هناك تعليقات: