لغز جوانتانامو
وتتار الشرق الاوسط الكبير ( ج2)
فى المقال السابق تكلمنا عن اجيال الحروب الجديده والتى بدأت شرارتها مع
بداية تولى الرئيس اوباما حكم امريكا وكانت الشرارة الاولى حين القى خطبته من داخل
جامعة القاهرة ومنذ ذلك الحين والبلاء والفتن قد انهالت على العالم العربى
والاسلامى فمن العالم الثالث ومن دول الشرق الاوسط تحديدا تم جمع بذور الخيانة وتم
زراعتها فى مزرعة جوانتانامو فأنبتت شجر الحنظل ليقوموا بنشرها وزراعتها فى ارضنا من جديد ، هم خدعوا العالم اجمع حين
اشاعوا ان معتقل جوانتاناموا قد تم انشاؤه لنفى الارهابيين والمتشددين وتعذيبهم
والقضاء عليهم من اجل الحفاظ على أمن وإستقرار العالم ولكن الحقيقة ان امريكا قد
قامت بتجنيد هؤلاء الارهابيين والمتطرفين وتم تدريبهم تحت اعينها واشرافها الخاص
فهم كالفيروس الذى تم تصنيعه تمهيدا لنشره وها هم قد فعلوا واخرجوهم لنا بعد ان
قاموا بالسيطرة الكاملة عليهم عن طريق غسيل العقول وزرع شرائح السيطرة الكامله عن
بعد وهو ما قد ذكرناه من قبل فى الجيل السادس للحروب لذلك خططت امريكا بمساعدة
اليهود لعمل هجوم ارهابى مصطنع والصاقه بالمسلمون فمنذ ان بدأت احداث الحادى عشر
من سبتمبر بتفجير برجى التجارة العالمية فى عام 2001 وامريكا تخطط لتنفيذ الخطوة
الثانية من السيطرة على منطقة الشرق الاوسط وهو جمع متطرفى العالم لكى تضعهم تحت
سيطرتهم فى معتقل جوانتانامو وكان ذلك فى عام 2002 حيث
يعتبر هذا المعتقل سلطة مطلقة وذلك لوجوده
خارج الحدود الامريكية فهو يوجد فى كوبا وقد تم تاجيرها للولايات المتحدة
الامريكية فى عام 1903 وكان ذلك امتنانا منها للمساعدة التى قدمتها امريكا
فى
تحرير كوبا ، فبعد مرور قرن من الزمان على فتح هذا المعتقل والذى كثيرا ما
احتجت
بعض المنظمات الحقوقية الدولية على مايتم داخل هذا المعتقل من انتهاكات
لحقوق
الانسان ومعاملة المعتقلين بقسوة شديدة مما جعلهم يطالبوا بغلق هذا المعتقل
ولكن
امريكا قد قامت باستعمال هذا المعتقل بشكل جديد فبعد ان ظل سجن جوانتاناموا
مكانا
لتعذيب الخارجين عن القانون حيث يعتبر وجودهم فى سجن جوانتاناموا هو نفى
لهم من
الاراضى الامريكية وظل هكذا لمدة مائة عام تقريبا حتى عام 2002 ثم بدأت من
ذلك
التاريخ تحويل سجن جوانتاناموا الى معتقل كبير حيث بدأوا فى القاء القبض
واعتقال
كل من يشتبه به فى كونه ارهابيا ويمثل خطرا على المجتمع ثم بدأت امريكا من
ذلك
التاريخ فى البحث عن الخراف الضاله والشاردة عن قطيعها ففى كل مكان يوجد من
يشرد
عن المجتمع الذى يعيش فيه وينتمى اليه فكانت امريكا هى الحاضنة لكل شارد
وكل من
يبحث عن المال فنجد من هؤلاء الذين يقومون بعمل الهجرات غير الشرعية خارج
بلادهم
من ضيق الحال داخل بلادهم وهو ما خلقه الغرب وامريكا واليهود داخل
مجتمعاتنا ونجده
كذلك فى بعض من تقوم المخابرات الاجنبية لاستقطابه وتجنيده لصالحها وهو
مثلما فعلوا
فى بعض الدول التى قامت بها ثورات الخريف العربى حيث استقطبت شبابا ينتمون
لتلك
البلاد وعملت على تدريبهم خارج بلدانهم على كيفية اشعال فتيل الثورات داخل
بلادهم
وكيفية القيام بدور الثوار مع زرع بعض الافكار الثورية التى تشعل حماس
الشباب مع
استقطاب الكثير من الشباب المؤمن بتلك الافكار ويسعى الى تحقيقها وهم شباب
ليس لهم
مطامع سياسية ومن ابناء المجتمع نفسه لذلك يقوموا بالسيطرة على هؤلاء
الشباب والزج
بهم الى الموت لكى يقوموا بعد ذلك بتأجيج نار الثورة والمتاجرة بدم هؤلاء
الابرياء
فهؤلاء العملاء والذين ينتمون للجيل الرابع من الحروب هم احدى ادوات امريكا
ولكن
هناك اشخاص اخرين قد اعدتهم امريكا ليكونوا ادوات الجيل الخامس من الحروب
وهم من
قامت امريكا باستقطابهم من دول العالم العربى والاسلامى حين بدأت امريكا
بشن حربها
المزعومة على الارهاب والتى هى فى الحقيقة البحث عن الارهابيين الجدد
والتتار
الجدد والمنتمين للعالم العربى والاسلامى نفسه حيث بدأت بغزو العراق فى عام
2003
ثم افغانستان فى عام 2005 حيث بدأت بنقل الارهابيين والمستقطبين وعملاؤها
الجدد من
تلك الدول ومن المنتمين لهم من دول اخرى لم تقوم امريكا بغزوها وهى كلها
دول عربية
واسلامية وأخذت امريكا فى تربيتهم فى معتقل جوانتاناموا بعيدا عن انظار
العالم
اجمع لتخرجهم لنا فى الوقت المناسب بعد ان قامت بعمل غسيل مخ لهم وقاموا
بتدريبهم
وتهيئتهم للقيام باعمال العنف والتخريب والقتل والذبح والحرق فى دول العالم
العربى
والاسلامى ليهيئوا منطقة الشرق الاوسط لعمليات التقسيم ويقوموا بتشويه
الاسلام
امام عيون شعوبهم والتى وجدوا انهم قد مالوا كثيرا للتعاليم الاسلاميه
السمحه
فخافوا على بلادهم وعلى شعوبهم من خطر الاسلام عليهم واصبح عندهم ما يسمى ب
(
اسلامو فوبيا ) لذلك قرروا ان يشوهوا من صورة الاسلام بهؤلاء الارهابيين
المتطرفين
والذين يدعون زورا انهم مسلمون وانهم يطبقون تعاليم الاسلام وان ما يفعلونه
هو
نفسه ما امرهم به نبى الاسلام وما كان يفعله هو وصحابته وخلفاؤه من بعده
وكل هذا
لكى يشوهوا صورة الاسلام داخل مجتمعاتهم ولكى يهدموا حلم الخلافة الاسلاميه
داخل
اهل الاسلام انفسهم فهؤلاء الارهابيين والمتطرفين هم فى الاصل عملاء
لامريكا فهم
ليسوا نتاج اليوم واليله بل هم نتاج السنين فهذا النتاج يقوم بتمويله
امريكا
واسرائيل وبعض دول اوربا ولكن لانهم لا يريدون ان يظهروا هم فى النور لانهم
قد
تعودوا ان يفعلوا كل شىء فى الخفاء لذلك قاموا بتحريك بعض الدول الخائنة
للعرب
والمسلمون امثال قطر وتركيا ليظهروا امام العالم انهم الممولون الحقيقيون
لتلك
الجماعات وذلك ليثبتوا للعالم انها فعلا حركات جهادية اسلاميى وان الدول
العربية
والاسلاميه هى التى تمولها لكى تقضى بها على الانظمة الفاسدة والديكتاتورية
فى
العالم العربى والاسلامى على حد قولهم وفى الحقيقة انهم يقومون بعمل حرب
بالوكالة عن اسرائيل وامريكا ودول الغرب تمهيدا لفرض سيطرة اسرائيل على
المنطقة العربية باكملها وهذا لكى يقوموا بعمل الحبكة الدرامية لهذا
الموضوع لكى
نصدقه نحن العرب والمسلمون وحتى يظهر الغرب وامريكا فى صورة المدافع عن
العرب
والمسلمون ضد هؤلاء الارهابيون ولكى يقوموا جميعا بشن حرب على الاسلام فى
صورة
داعش واخوتها والقضاء على دول عربية واسلامية وتشتيت شعوبها بحجة محاربة
الارهاب ولا
اكذب حين اقول ان المقصود بكل ما يتم فعله فى العالم العربى والاسلامى هو
الوصول
لـ( مصر) والذى يمنعهم عن ذلك حتى الان هو ( جيش مصر العظيم ) فحتى هذه
اللحظة فإن
الجيش المصرى يقف عائقا ومانعا امام مخططات اليهود لتحويل المنطقة باكملها
لساحة
حرب ودماء تغرق فيها كل الشعوب العربية والاسلامية .
حفظ الله جيش مصر وشعب مصر وسائر شعوب العرب والمسلمون .
المفكر/ صفوت سامى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق